القائمة الرئيسية

الصفحات

معجزة المعصرات: سر المطر بين الإعجاز العلمي والقرآن

 





يُعدّ قوله تعالى:

"وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا"
(سورة النبأ – الآية 14)

من أبلغ آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، حيث تُشير كلمة "المعصرات" إلى السحب الممطرة التي امتلأت ببخار الماء حتى أصبحت قادرة على إفراز المطر الغزير، وهو ما يتوافق تمامًا مع الاكتشافات الحديثة في علم الأرصاد الجوية.


ما معنى المعصرات لغويًا وعلميًا؟

في اللغة العربية، "المُعصِرات" جمع "مُعصِرة"، أي السحب التي تعصر ما فيها من بخار الماء فتنزل المطر.
أما من الناحية العلمية، فقد اكتشف علماء المناخ أن الغيوم تتكوّن نتيجة تكاثف بخار الماء في طبقات الجو العليا، وعندما تصل درجة الإشباع إلى حد معين، تبدأ قطرات الماء بالتكاثف والانهمار.

🔗 المصدر العلمي:


العلاقة بين الإعجاز القرآني والاكتشاف العلمي

القرآن الكريم وصف العملية بدقة مذهلة قبل أكثر من 1400 عام، باستخدام لفظ "المعصرات" الذي يتطابق مع المرحلة الفيزيائية التي تبدأ فيها السحب بإطلاق المطر، وهو ما تسميه الأرصاد الحديثة اليوم "cloud condensation and precipitation phase".

العلماء يؤكدون أن السحب لا تُنزل المطر إلا بعد امتلائها وتعرضها لعوامل ضغط ودرجة حرارة معينة، أي عندما "تُعصر" فعليًا — وهذا عين ما عبّر عنه القرآن الكريم.

🔗 المصدر:


دلالة الآية الكريمة في الإعجاز العلمي

تُظهر هذه الآية أن القرآن الكريم ليس كتاب عقيدة فحسب، بل مرجع معرفي عميق يتضمن إشارات دقيقة لظواهر طبيعية لم تُكتشف إلا في العصور الحديثة.
استخدام لفظ "المعصرات" يكشف عن دقة لغوية مذهلة في وصف ظاهرة المطر من منظور علمي وكوني.


الخلاصة

"معجزة المعصرات" ليست مجرد وصف شعري للمطر، بل إعجاز لغوي وعلمي يشهد بأن القرآن الكريم سبق العلم في توصيف العمليات الجوية بدقة علمية مذهلة. إنها دعوة للتفكر في عظمة الخالق، وفي انسجام العلم مع آيات الله في الكون.

الصديق حدور

✍️ الصديق حدور

مدون متخصص في كتابة مقالات تتعلق بمواضيع صحية، علمية، وتقنية. يسعى إلى تبسيط المعلومات ونقل المعرفة بأسلوب واضح وسلس يناسب القارئ العربي.

📧 للتواصل: contacte@maaref.it.com

تعليقات