القائمة الرئيسية

الصفحات

🔭 الانفجار العظيم بين العلم والقرآن: كيف سبق الوحي الحديث العلمي بقرون؟

 



منذ أن طرح العلماء نظرية الانفجار العظيم (Big Bang Theory) في القرن العشرين، والعقول تتساءل: هل تحدث القرآن عن نشأة الكون بهذه الدقة المذهلة قبل أكثر من 1400 عام؟
في هذا المقال سنستعرض حقيقة الانفجار العظيم من منظور علمي، ثم نربطه بالإعجاز القرآني في خلق السماوات والأرض، مع الاستناد إلى مصادر موثوقة تجمع بين العلم والإيمان.


ما هي نظرية الانفجار العظيم؟



تُعدّ نظرية الانفجار العظيم التفسير العلمي الأكثر قبولًا لنشأة الكون.
وتفترض هذه النظرية أن الكون بدأ من نقطة شديدة الصغر والكثافة والحرارة قبل نحو 13.8 مليار سنة، ثم انفجر وتوسع بسرعة هائلة، ولا يزال الكون يتوسع حتى اليوم.

🔗 مصدر علمي:


كيف أثبت العلم أن الكون يتمدد؟

في عام 1929، اكتشف العالم إدوين هابل (Edwin Hubble) أن المجرات تبتعد عن بعضها البعض، ما يعني أن الكون في حالة توسع مستمر.
هذا الاكتشاف غيّر نظرتنا إلى الكون جذريًا، وأكد أن له بداية محددة، وليس أزليًّا كما كان يُظن سابقًا.

🔗 مصدر: https://www.pnas.org/doi/10.1073/pnas.1424299112


الانفجار العظيم في ضوء القرآن الكريم

يتفق العلماء اليوم على أن الكون بدأ من كتلة واحدة ثم انفصلت أجزاؤها.
وهذا بالضبط ما وصفه القرآن الكريم في قوله تعالى:

﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾
(سورة الأنبياء، الآية 30)

تعبير "رتقًا ففتقناهما" يعبّر بدقة عن الحالة التي يصفها العلماء اليوم:

  • الرتق: الالتصاق والاتحاد في كتلة واحدة.

  • الفتق: الانفصال والتوسع.

وبذلك، نجد أن القرآن سبق العلم الحديث في وصف بداية الكون بأسلوب لغوي بليغ يتوافق مع أدق النظريات الفيزيائية.

🔗 مرجع ديني موثوق:


التوسع الكوني في القرآن

لم يقتصر الإعجاز القرآني على الإشارة إلى بداية الكون فقط، بل تطرّق أيضًا إلى توسعه المستمر في قوله تعالى:

﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾
(سورة الذاريات، الآية 47)

كلمة "لموسعون" في اللغة العربية تعني: نستمر في التوسيع.
وهذا ما أثبته العلماء بعد قرون من البحث باستخدام التلسكوبات الفضائية مثل تلسكوب هابل وجيمس ويب، اللذان يؤكدان أن الكون يتوسع باستمرار.

توافق مدهش بين العلم والقرآن

العلم لا يدّعي معرفة “من” أوجد الكون، بينما القرآن الكريم يجيب بوضوح أن الخالق هو الله.
القرآن لا يناقض العلم، بل يوجّه الإنسان للتأمل والبحث. قال تعالى:

﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾
(سورة فصلت، الآية 53)


خاتمة

عندما نربط بين الانفجار العظيم والآيات القرآنية، نكتشف أن القرآن لم يكن كتابًا فلكيًا أو علميًا، لكنه قدّم إشارات إعجازية دلت على حقائق لم يعرفها البشر إلا مؤخرًا.
وهذا التوافق بين الوحي والعلم الحديث يُظهر أن الإسلام دين يدعو إلى التفكير والبحث، لا إلى الجمود أو الرفض.

الصديق حدور

✍️ الصديق حدور

مدون متخصص في كتابة مقالات تتعلق بمواضيع صحية، علمية، وتقنية. يسعى إلى تبسيط المعلومات ونقل المعرفة بأسلوب واضح وسلس يناسب القارئ العربي.

📧 للتواصل: contacte@maaref.it.com

تعليقات